عراقي اني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عراقي اني
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 - نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 110
تاريخ التسجيل : 30/01/2009

- نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة . Empty
مُساهمةموضوع: - نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة .   - نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة . I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 7:16 am

ـ نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة.

وعن نسيان المعصوم يقول:

"لا نجد هناك أي دليل عقلي أو نقلي يفرض امتناع نسيان النبي لمثل هذه الأمور الحياتية الصغيرة، لأن ذلك لا يسيء إلى نبوته من قريب أو بعيد.

ولكن ربما نلاحظ ـ في هذا المجال ـ أن النبي إذا كان لا ينسى أمر التبليغ كما هو المتفق عليه بين المسلمين ـ فلا بد أن يكون ذلك من خلال ملكة ذاتية تمنعه من النسيان بحيث تجعل وجدانه واعيا للأشياء فلا تغيب عنه عندما ينفصل عنها.. مما يجعل المسألة غير قابلة للتجزئة، كما هي القضايا المتصلة بالملكات النفسية..

وقد يثير البعض أمام هذه الملاحظة أن مسألة التبليغ قد تكون موضعا لتدبير إلهيّ غير عادي من أجل حفظ الرسالة عن الضياع أو التحريف بحيث يعطي وجدانه الرسالي إشراقة قوية، تختلف عن وعيه للأشياء الأخرى والله العالم" [ من وحي القرآن ج14ص361ط2]



فهو إذن لا يجد أي دليل عقلي أو نقلي يمنع من نسيان هذه الأمور الحياتية الصغيرة..

وحين تحدث عن أن عدم النسيان في التبليغ يدل على وجود ملكة تمنع من النسيان في كل شيء، سجل إشكالا نسبه إلى البعض، مفاده: أن عدم النسيان في التبليغ لا يكشف عن وجود ملكة،بل قد يكون نتيجة تدبير إلهي.. ثم لم يتحفظ على هذا الإشكال ولا أجاب عليه.

ونتيجة لذلك فإن قوله:

"لا نجد هناك أي دليل عقلي أو نقلي يفرض امتناع نسيان النبي لمثل هذه الأمور الحياتية الخ.."

يبقى محتفظا بقوته وبدرجة اعتباره.



ـ لا يجب أن يكون النبي هو الأعلم في كل شيء.

يقول السيد فضل الله:

"أما وجوب أن يكون النبي أعلم الأمة في كل شيء، حتى ما لا علاقة له بمهمّته الرسالية، ولكن الله قد يعلمه من ذلك ما يحتاجه فيه، أو إذا أراد علم، فليس لدينا دليل على هذا " [ الندوة ج1ص360]



ـ أحاديث الأسرار الخفية في الأنبياء أحاديث مبالغة.

ـ أحاديث الأجواء النورانية في أجواء القدس للأنبياء مبالغة.

ـ أحاديث الأسرار والأجواء النورانية لا تملأ الوجدان.

ـ أحاديث الأسرار والأجواء النورانية لا تغني الفكر.



يقول السيد فضل الله:

يتحدث الله عن إبراهيم في هذا الإطار كنموذج حي للنبي المطيع لله الموحد له ، الذي اختاره لرسالته وهداه إلى صراط مستقيم ، وهو بذلك يتناول شخصيته في الدائرة الإنسانية المنفتحة على ساحة المسؤولية بين يدي الله ، دون الدخول في أجواء المبالغة التي تصور الشخصية الغامضة ذات الأسرار الخفية والآفاق النورانية السابحة في أجواء القدس.. وغير ذلك من الكلمات التي قد تثير في النفس الكثير من مشاعر التعظيم ولكنها لا تقدم معرفة التفصيلية بالنبي تملأ الوجدان وتغني الفكر" [ من وحي القرآن ج13ص318ط2]

ونقول:

لا ندري كيف سوّغ السيد فضل الله لنفسه أن يحكم على الأحاديث المروية عن رسول الله (ص) وعن أهل بيته الطاهرين (ع)، والتي لا يملك دليلاً صالحاً بأنها "أحاديث مبالغة" ومن أين عرف أنها كذلك؟! وكيف ولماذا؟!.

فهل أطلعه الله على غيبه، فعرف أنها أحاديث لا حقيقة لها ولا واقع وراءها؟

وهل يصح من رسول الله (ص) والأئمة الطاهرين (ع) أن يبالغوا في الأمور، ويتكلموا بغير ما هو حق وواقع؟!.

أم أنه يريد أن يحكم على هذه الأحاديث بأنها موضوعة ومكذوبة. لمجرد استبعادات ذهنية خطرت له !؟.

وهل يستطيع أن يحكم على هذه المئات بل الألوف من الأحاديث التي تتحدث عن قدسيتهم ومقاماتهم الشريفة عليهم سلام الله وما أعده الله لهم، وما لهم من شأن عند الله، هل يستطيع أن يحكم على ذلك كله بالوضع والافتعال؟.

أليست هذه الأحاديث فوق حد التواتر الإجمالي الذي يعلم معه على نحو اليقين صدور جزء من هذه الأحاديث عنهم عليهم السلام، مما يعني قطع الطريق على ردها وتكذيبها.

وقد تقدم في أوائل هذا الفصل ما ينفع هنا فليراجع.

وإذا كان سبب حكمه على هذه الأحاديث بأنها مبالغة هو أنها لن تثير في نفسه المعرفة التفصيلية، فهل يصلح هذا مبرراً لإصدار حكمه هذا عليها؟.

وهل إن كل ما لا نستطيع معرفته بالتفصيل تطرح معرفته الإجمالية ويحكم عليه بأنه مبالغات؟

وهل نستطيع أن نجري هذه القاعدة حتى بالنسبة إلى ما ورد في القرآن من حديث عن أمور لا نملك معرفة تفصيلية فيها؟!.. كما صرح هو نفسه بهذا الأمر في موارد تعد بالعشرات في كتابه (من وحي القرآن)، حيث يطلب باستمرار أن نجمل ما أجمله القرآن، ولا نرجع إلى التفاصيل التي تكفّل بها الحديث الشريف.. فهل تعتبر تلك الموارد القرآنية من أحاديث المبالغة؟ فنطرح ما علمناه منها بالإجمال؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraqany.yoo7.com
 
- نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراقي اني :: القسم الاسلامي :: منتدي اهل البيت ( عليهم السلام )-
انتقل الى: